mohime
أهلا
أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا أهلاأهلا أهلا أهلا أهلا أهلاأهلا أهلا أهلاهلا بك من جديد يا زائر
mohime
أهلا
أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا أهلا
أهلا أهلا أهلا أهلاأهلا أهلا أهلا أهلا أهلاأهلا أهلا أهلاهلا بك من جديد يا زائر
mohime
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طاقم ادارة منتدى mohime يتمنى ان تستمتع بوقتك ، و ان تعم الفائدة للجميع.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
b
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
gh
i
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_rcap1قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Voting_barقصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_lcap 
mouhcine
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_rcap1قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Voting_barقصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_lcap 
مروة
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_rcap1قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Voting_barقصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
»  تاريخ سمك القرش
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:12 pm من طرف Admin

»  الحوت الازرق
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:11 pm من طرف Admin

»  الأعشاب البحرية
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:09 pm من طرف Admin

»  فرس البحر
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:07 pm من طرف Admin

»  السلاحــــف المائــــــــية
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:05 pm من طرف Admin

»  عقرب البحر
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:04 pm من طرف Admin

»  الدلافين
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:03 pm من طرف Admin

» السمك الطائر
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:02 pm من طرف Admin

» كيف تحصلين على أسنان ناصعة البياض
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 5:59 pm من طرف Admin


 

 قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 668
تاريخ التسجيل : 15/08/2011
العمر : 33
الموقع : www.mohime.ahladalil.com

قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Empty
مُساهمةموضوع: قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير.   قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير. Icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 1:46 am


قصة رجل تائب.. عائد الى الحياة.. كطفل صغير مولود
حديثا.. لم يعرف عن الدين شيئا سوى اسمه... ولم يعرف عن الاسلام سوى الألف
والسين واللام والميم... ولم يعرف عن التوحيد سوى لا إله إلا الله محمد
رسول الله... لكن بدون فهم ووعي ويقين...



من يهدهِ الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له

قال سبحانه وتعالى (يا آيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون)

قال عز وجل (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)



رجل لم يفعل المعاصي بحياته ولا الموبقات ولا الكبائر لكنه كان لا يصلي الا
قليلا... كان غير ملتزم بالصلاة... وربما فعل بعض الذنوب بحياته... كان
كثير السفر والترحال... ولم يقرأ كتاب ديني في حياته السابقة... ولم يستمع
لخطبة دينية واحده طوال حياته السابقة... كان باللهجة العامية شاب عايش
حياته كيفما شاء وأراد دون اي عبرة أو حساب لما بعد الحياة... يعيش حياته
دون أي قيود عليه... ودون أي إلتزامات... ربما لانه لم ينشأ في بيت يملؤه
جو الايمان والدين واليقين الحق..



وفي أحد الليالي... وفجأة وجد نفسه ينهض من النوم يغتسل ويتوضأ ويذهب
للمسجد لصلاة الفجر.. ولم ينقطع بعدها عن الصلاة وكان من المُلتزمين
بالصلاة بالمسجد... ومن المُحافظين على صلاة الجماعة.. وفي الصف الأول من
المسجد... وقد عُرف عنه تواضعه وحبه للخير وحسن إسلامه حقاً...



وبعد ذلك بفترة قصيرة أنعم الله عليه بنعمة عظيمة وهي ... أنه رأى في
المنام سيد الخلق وأشرفهم حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. وكما
أخبرني انه جلس معه وبين يديه وتحدثا سوياً حتى آذان الفجر... كان حديثهم
حديث ناس من الاخرة وليس حديث دنيا...؟؟ وليس كحديث وحوار ناس متلنا أهل
دنيا..؟؟ فهذه كانت نعمة من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل وأكرمه وخصه
بها ... وقد نهض من النوم يبكي ربما من شدة سعادته وفرحه بتلك الرؤيا
الجميلة أو ربما لانتهاء لقائه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتلك
اللحظات السعيدة التي جلسها بين يدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو ربما
لانه عرف ان موعد الساعة قد اقترب والناس لا زالت في غفلة من امرها...
ومشغولة في دنياها وحياتها..

قال سبحانه وتعالى (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ، ما يأتيهم من ذِكر من ربهم مُحدث إلا استمعوه وهم يلعبون)



وقد تغيرت حياة هذا الرجل بعد تلك الرؤيا الصالحة... وأصبح من اكثر الاشخاص
الذين أعرفهم ايمانا وإلتزاما واتزانا وثقة بالنفس... ولا يخاف أحداً سوى
الله سبحانه وتعالى... يواجه من يشاء على الحق دون أي حسبان للعواقب
والنتائج... ويغضب لله سبحانه وتعالى ويغضب للدين وللمسلمين .... وأصبح
يُكثر من الاستماع للخطب والدروس الدينية... وقراءة الكتب الدينية...
وابتعد عن الاستماع للاغاني والمُحرمات... حياته تغيرت رأسا على عقب... قبل
ذلك كان يسعى للدنيا ويجري ورائها... لكن بعد ان ذاق حلاوة الايمان... ترك
الدنيا ومتاعها... وخاصة بعد أن أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالتوبة
النصوح والرؤيا والمبشرات الصالحة... كانت أروعها وأجملها رؤيته للنبي محمد
صلى الله عليه وسلم... وكذلك رؤية الجنة... ازداد حبه للآخرة وتعلقه بها
وازداد هجرانه للدنيا وتركه لها... إزداد تمسكه بالاخرة وفراره من
الدنيا... فترى سعادته الدائمه على وجهه... فكانت هذه بشارته في الحياة
الدنيا... وسعادته بها... فكما أخبرني انه من شدة شعوره بحلاوة الايمان
يشعر كانه رجل عاش عصرين... عصر الجاهلية ما قبل إيمانه وعصر الاسلام ما
بعد ايمانه وتعرفه عن كثب لهذا الدين ومزاياه وحلاوته... وقد حسن اسلامه
وايمانه حقاً..

يّذكرني هذا بقول الله سبحانه وتعالى: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم)

وقال سبحانه وتعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً ، انه هو الغفور الرحيم)



سألته : عن سر السعادة التي يحياها ويعيشها ويتمتع بها بكل لحظة من حياته..؟؟


فقال لي : إجابتي عن سؤالك بكلمة وجملة واحده..
الدنيا... اترك الدنيا.. احذف الدنيا من قلبك وعقلك.. ستكون أسعد الناس...
هذا الرجل عرف معنى الحياة وقيمتها البخسة فتركها وحذفها من قلبه وعقله...
وعرف قيمة الآخرة والجنة وثوابها وما فيها من متاع عظيم فعمل لها وتعلق بها
بقلبه وعقله وبكل جوارحه... ويعمل لأجلها ليل نهار...



سألته : كيـف وصلـت لهـذه الدرجـة من الايمـان والتقـوى حتى استطعت أن

تحذف الدنيا من حياتك...؟؟


فقال لي : تقرب الى الله عز وجل بالنوافل.. عليك
بالنوافل واتباع سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وكثرة الصيام وخاصة في
ايام الصيف... الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من صام يوما في سبيل الله
باعد الله بينه وبين جهنم مسيرة خمسمائة عام) ، وأيضا عليك بالصدق وتوخي
الصدق والبعد عن الكذب والنفاق... وكذلك عليك بالصدقات والزكاة والانفاق في
سبيل الله سبحانه وتعالى...

يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى
البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب
عند الله صديقا )

وقد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن للصدق غاية
وللصادق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة واما مرتبة الصادق
فهي الصديقية وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة عند الله (ومن يطع الله
والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقا )

وقال تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم
الكاذبون ) إن المؤمن لا يكذب إن المؤمن لا يكذب لانه يؤمن بآيات الله
ويؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن بقول النبي - صلى الله عليه وسلم
- : (إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل
يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تعالى قال: من عادى لي
وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،
ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها،
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه )

يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (ما يزال عبدي يتقرب إلي
بالنوافل حتى أحبه، فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه
الذي ينطق به، وعقله الذي يعقل به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته،
وإن استنصرني نصرته، وأحب ما تعبدني به النصح لي(

وكذلك الاحسان الى الاهل والمعاملة الطيبة والحسنة قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )


سألته : أأنت واثق من مَحبةِ الله لك..؟؟؟


فقال : عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال... ان
الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم.. ان الله يُعطي الدنيا من
يحب ومن لا يحب.. ولا يُعطي الايمان إلا من يُحب...

وأقسم بالله العظيم لن تُؤمن حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما... ومن علامات حُب العبد ان يجعل في قلبه الرق واللين...

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ان الله اذا أحب اهل بيت ادخل عليهم
الرق ، اذا احب الله عبدا جعله شفيقا رحيما على جميع عباده رفيقا بهم شديدا
على اعدائهم كما قال الله سبحانه وتعالى (اشداء على الكفار رحماء
بينهم)

فهكذا هم أحباب الله ورسوله... أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين... وانما يرحم الله من عباده الرحماء

ومن علامات حُب الله للعبد أيضاً.. القبول في الارض... والمُراد به قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه والثناء عليه...

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الله إذا أحب عبداً دعا له
جبريل ، عليه السلام ، فقال : إني أحب فلانا فأحبه، قال : فيحبه جبريل ، ثم
ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء،
قال : ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل ،
فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء : إن
الله يبغض فلاناً ، فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء في
الأرض)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى عليه وآله وسلم - قال ( يقول
الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي . وأنا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه
ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)



سألته : أأنــت مُشتــاق للقــاء أحبابــك اللـه سبحانـه وتعـالى

والنبي محمد صلى الله عليه وسلم..؟؟؟


قال : كيف لا أكون مشتاق للقاء الله عز وجل والرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم ، ورسولنا - صلى الله عليه وسلم – قال : ( قال
الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على
قلب بشر(

وقال أيضا - صلى الله عليه وسلم – (من احب الله احب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه)

وسأقول لك كما قال أهل السلف.. أحب الليل للقاء ربي ... وأكره النهار لملاقاة الناس

ولا يكره لقاء الله ... عباد الله إلا من فسدت احواله وساءت اعماله..
فالحبيب ينتظر لقاء حبيبه... فمن منا ينتظر لقاء الله سبحانه وتعالى وعمل
لذلك.. واعلم انك لن تلقى الله سبحانه وتعالى حتى تموت.. فاعلم ان المُحب
الصادق يجب ان يكون مُحبا للموت غير فارٍ منه.. فالمُحب الصادق يذكر الموت
دائما لانه موعد لقاء الحبيب... وهو لا ينسى موعد لقاء حبيبه...



رُوي أن ملك الموت جاء الى سيدنا ابراهيم عليه السلام لكي يقبض روحه...
فقال له ابراهيم عليه السلام هل رأيت خليلا يميت خليله.. فأوحى الله الى
ابراهيم عليه السلام يا ابراهيم هل رايت حبيبا يكره لقاء حبيبه... فقال
سيدنا ابراهيم عليه السلام لملك الموت ..يا ملك الموت اقبضني الان..؟؟
ولما خُير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بين الخلود في الدنيا ولقاء الله
سبحانه وتعالى والجنة قال بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى

يقول الله عز وجل في الحديث القدسي :

يا داود ان لي عباداً احبهم ويحبوني واشتاق اليهم ويشتاقون الي وانظر اليهم وينظرون الي فان حذوت حذوهم احببتك وان خالفتهم مقتك
قال ربي : دلني على حالهم كي احذوا حذوهم .
قال : يراعون الظل في النهار ويحنون الي الغروب كما تحن الطيور الي اوكارهم
فاذا جن عليهم الليل وخلا كل حبيب بحبيبه فرشوا الي جباههم ونصبوا الي
اقدامهم ونادوني بكلامي وتملقوا الي بانعامي و هم بين صارخ وباكي وضارع
وشاكي بعيني ما يتحملون من اجلي وبسمعي ما يشتقون لحبي
فاول ما اعطيتهم : ان اقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما اخبر عنهم
والثاني لو وضعت السماوات والارض في موازينهم يوم القيامة لأسقلتها لهم
والثالث من اقبلت عليه بوجهي هل يعلم احد ماذا اريد ان اعطيه ؟

الآن... قف مع نفسك.. وفكر.. من أنت.. ومن تكون.. الى كل إنسان عاقل له قلب ينبض... أرسل لكم هذه الرسالة..؟



من منا يستطيع ان يترك الدنيا ومتاعها ويطلب الاخرة ونعيمها... من منا
يستطيع أن يفعل ذلك...؟ من منا يملك او لديه هذا الايمان القوي ليترك
الدنيا ويحذفها من قلبه وعقله.. بكل ما فيها من متاع وشهوات ولذات..
وخيرات.. من منا يستطيع ان يصل الى هذه الدرجة من الايمان...؟؟



والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير له من الدنيا وما فيها) موضع السوط يعني موضع القدم...

هل ترون كم هي الدنيا كبيرة ونراها رائعه وجميلة وبها كنوز وذهب وفضة
واموال ومتاع وشهوات وكل ما فيها من متاع.. فهي لا تساوي موضع قدم احدنا في
الجنة...


والدنيا بكل ما فيها لا تساوي عند الله سبحانه وتعالى جناح بعوضه...


حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لو
كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ) لو
وضعنا جناح بعوضه في الميزان.. وبالتحديد في ميزان حساس لكي نعرف وزنه
الحقيقي.. فكم سيكون ثقله في الميزان يا ترى...؟؟ بكل تأكيد سيكون ثقل
جناح البعوضه في الميزان لا يُذكر نهائيا... سيكون أقل بكثير من جرام
واحد... فهل ترون احبتي كيف هي الدنيا.. عند الله سبحانه وتعالى لا تساوي
جناح بعوضه.. الدنيا وزنها في الميزان اقل من جرام واحد فقط...؟؟ فعندما
ترى شخصا غنيا ويملك الملايين والقصور والاملاك... فلا تحسده ولا تحزن ولا
تتمنى زوال النعمة عنه.. فانها ابتلاء واختبار له في الدنيا... وكل ما يملك
من اموال ومتاع فهو عند الله لا يساوي جناح بعوضه...



فما عند الله سبحانه وتعالى خير وأبقى من هذه الدنيا وما فيها... وربما لن
يسعفنا الحظ لكي نقول سوف نعمل وسوف نتوب وسوف وسوف وسوف.... هذا الرجل عرف
طريق النور وطريق الحق قبل ان يصيبه أي مكروه في هذه الدنيا... ونحن متى
سنعرف طريق النور قبل أن يصيبنا هادم اللذات... ويخطفنا من هذه الحياة الى
الحياة الاخرة... وهناك الخلود إما الجنة أو النار... ولا يوجد من يُرشدنا
ويدلنا على الطريق ويأخذ بيدنا... إلى طريق الخير والصواب...؟



هذا يذكرني بالوصايا الخمسة التي وصاها سيدنا جبريل عليه السلام للنبي محمد
صلى الله عليه وسلم .. حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أتاني جبريل
فقال يا محمد عش ما شئت فانك ميت ، وأحبب من شئت فانك مُفارقه واعمل ما شئت
فانك مجزي به ، واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن
الغير)



خمس وصايا أوصى بها أمين الوحي في السماء أوصى بها أمين الوحي في الارض..
خمس وصايا وكل وصية من هذه الوصايا تحتاج الى وقفة وتفكر وتأمل... الوحي
جبريل وصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذكره بهذه الوصايا الخمسة والنبي
صلى الله عليه وسلم يذكرنا بها... ويذكر الامة بأجمعها بهذه الوصايا.



سنتوقف عند الوصية الاولى قليلاً... عش ما شئت فانك ميت


كل نفس ذائقة الموت كل نفس ستموت الا ذو العزة والجبروت... فكلنا سنموت... والقبر اما روضة من الجنان او حفرة من حفر النيران...



والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (أكثرو من ذكر هادم اللذات) هادم اللذات أي الموت..

سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم من أكيس الناس يا رسول الله وأحسنهم؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم اكيس الناس هو أكثرهم لهادم اللذات ذكرا...
أكثرهم للموت ذكرا...
وكيف ستكون الخواتيم خاتمة كل منا... اما على الطاعات او على المخالفات والمنكرات...

من عاش على الطاعة مات على الطاعة ومن شب على حب المعصية مات عليها والعياذ بالله...



ما قست القلوب وابتعدت عن الله سبحانه وتعالى وابتعدت عن الدين الا لما
غفلت عن ذكر الموت.. كان ذكر الموت هو مدار حديث الصالحين وأهل السلف ..
لانها الحقيقة التي لا بد منها ... لانه الغائب الذي على وشك ان يُطرق
الباب بلا استئذان ولا مُقدمات... لا يعرف وزيرا ولا ملكا ولا رئيسا ولا
حاكما ولا اميرا ولا قائداً ... قد تفعل كل شئ باختيارك... الا الموت...
فانك ميت غصبا عنك... وليس باختيارك... فكل نفس ستموت... الا ذو العزة
والجبروت...؟

والسؤال الذي يطرح نفسه...




هل انت مستعد للموت وما وراءه...؟ أو من الذين
سيقولون يا رب ارجعون اعمل صالحا... ستتمنى ان تصلي الفجر في جماعة...
ستتمنى ان تكون من الصائمين... ستتمنى ان تكون من المصلين.. ستتمنى ان لم
تأكل مال الحرام والربا... ستتمنى ان تكون من الصادقين المخلصين في
الدنيا... ستتمنى ان تكون من اهل الخير واهل الانفاق... لكن بعد ان فات
الآوان... وسقطت ورقتك.. وأغلق كُتابك.. إما ستحمله في يمينك أو في يسارك..
وإن أردت اخفاء يدك خلف ظهرك... سيأتيك خلف ظهرك..؟



ما من بيت الا ودخله ملك الموت اخذ حبيبا او اخذ
قريبا... تخطانا اليهم وسيأتي اليوم الذي يتخطاهم الينا... كانوا أهل السلف
رحمهم الله اذا ساروا في الجنائز ترى منهم العجب العُجاب... ولكثرة
الباكين في الجنائز كانوا لا يدرون من يعزون... واليوم الجنائز اصبحت ضحك
واحاديث ولهو وضجة وموسيقى واناشيد واطلاق نيران... وازعاج للغير وربما
يموت او يصاب بعض الاشخاص من الجنازة نتيجة الاطلاق العشوائي للرصاص... ليس
هكذا تكون الجنائز... الجنائز تكون موقف عظة وعبرة وليس عرض عسكري..
يطلقون النيران على من..؟ يحاربون من في الجنائز...؟؟ والأدهى من ذلك عندما
يموت رئيسا أو ملكا.. فانهم يحملونه على عربة تجرها أحصنة وعليها
مدفع..؟؟؟ لماذا هذا المدفع يا ترى.. من يريدون أن يحاربون بهذا
المدفع...؟ تعظيما له في الدنيا..؟؟ لكن يا حسرتاه.. المسكين الملك او
الرئيس في الدنيا.. المسكين ميت.. لا يدري ماذا يفعلون من بعده.. يضعونه
على مدفع لا أعلم من يريدون أن يحاربون بهذا المدفع...؟؟ وهم لا يعلمون ما
الذي يحدث في ميتهم هذا... ولو قُدر له أن يخرج إليهم مرة اخرى... لقال لهم
آيها الناس ارحموني.. آيها الناس ابعدوا المدفع.. أيها الناس توبوا
وارجعوا الى خالقكم... آيها الناس... آيها الناس...؟ لكن ليس هناك من
مُجيب...؟؟



فيا عباد الله... أسألُ الله لي ولكم الثبات... ماذا أعددنا لإستقبال هادم اللذات ؟


يقول رسولُنا صلى الله عليه وسلم : ( القبرُ روضةٌ من رياض الجنةِ أو حفرةٌ من حُفرُ النار)


كان عثمانُ بنُ عفانُ الخليفةَ رضي الله عنه إذا شيعَ جنازةٍ بكى حتى يغمى
عليه فيحملونَه إلى بيتهِ كالجنازة إلى بيته. قالوا مالك ؟ قال سمعتُ
الرسولَ صلى الله عليه وسلم يقول (القبرُ أولُ منازلِ الآخرة فإذا نجا
العبدُ فيه أفلح وسعُد، وإذا خسرَ والعياذُ بالله خسرَ أخرتَه كلها).



بكى معاذ رضي الله عنه بكى في ساعات احتضاره... وناجى ربه في تلك اللحظات
وقال.. اللهم انك تعلم انني كنت اخافك... انا الان ارجوك... اللهم انك كنت
تعلم انني لم اكن احب الدنيا لطول البقاء ولا لغرس الأشجار.. ولكن لصيام
الهواجر وقيام الليل ومجالسة العلماء...



هم كانوا يحبون الدنيا لاجل هذا... لاجل القيام والصلاة ومجالسة العلماء
والصيام والزكاة والصدقات....؟؟ فلماذا نحن نحب الدنيا ولماذا نحب البقاء
فيها..؟؟ لماذا نتكاسل وقت الصلاة... لماذا لا نصوم سوى شهر رمضان فقط وان
زدنا في ذلك نصوم ستة ايام من شهر شوال (الستة البيض)... وأين صيام
النوافل... اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس
وثلاثة ايام من منتصف الشهر الهجري ويوم عاشوراء ويكثر من الصيام في شهر
شعبان وكثير من المناسبات الاخرى.. فأين نحن من هذه الايام.. لماذا لا
نُحيي سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم... أحسبتم أن تقولوا أمنا ولن
تفتنوا في هذه الدنيا... أفحسبتم ان محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فقط كلمة يقولها لساننا.. ولا نعمل بها ولا نطبقها...؟؟


عِش ما شئت فإنك ميت...


إن للموت لسكرات... والسكرات هي الشدائد والكربات لو نجى منها أحد لنجى منها النبي صلى الله عليه وسلم ....



قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو
علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا
الله إن للموت سكرات)



وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند موته: (اللهم أعني على سكرات الموت)



اللهم هون علينا سكرات الموت يا أرحم الراحمين



قال تعالى ( وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولا )



إتقوا الله يا عباد الله وإعلموا ان الله سبحانه وتعالى قد أحصى كل شئ عددا...



وانظروا الى قول الله سبحانه وتعالى : ( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ،
أفنجعلُ المُسلمين كالمجرمين ، ما لكم كيف تحكمون ، أم لكم كتاب فيه
تدرسون ، إن لكم فيه لَما تخيرون) فهل ممكن ان يتساوى المؤمن مع الكافر
المجرم.. طبعا لا... وأي تشابه بينهما..



فإعملوا لاخرتكم الباقية الخالدة واتركوا دنياكم الفانية الزائلة...



قال تعالى (وأملي لهم إن كيدي متين)



قال تعالى (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون)



فهؤلاء هم المؤمنين حقا... تركوا الفُرش واللذات والمتاع الدنيوي الزائل
وأخفوا صلاتهم وتهجدهم وقيامهم في الليل اخفى الله عن الناس ماذا أعد لهم
من ثواب واجر عظيم... وما اخفي لهم من قرة أعين ... أفمن كان مؤمنا كمن
كان فاسقا... ومن صلى وقام كمن رقد ونام...



قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير
وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته
ضراء صبر فكان خيراً له)



قال تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)



اللهم اجعلنا منهم يا رب يا آرحم الراحمين...





كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر من الدعاء...



اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني مع المساكين



إنتهت رسالتي... ولم تنتهي كلماتي...



الآن وبعد هذه التذكرة... إنما هي تذكرة لمن تذكر... إنما هي عبرة وموعظة
لمن تفكر... إنما هي حقيقة وواقع ... نعيم للمؤمن وآليم للكافر ... سواء
رضيت أو لم ترضى... الآن إذا لم تعرف من انت... ولم ينبض قلبك لهذه الرسالة
التي وصلتك وأنت حي تُرزق في هذه الحياة الدنيا فأعلم انه لا قلب لك..
فأبحث عن قلب اخر واستبدله بقلبك فهذا افضل لك...!!!



قال سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتِ
اللهُ بقومٍ يحبـهم ويحبـونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون
في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع
عليم ، إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون
الزكاة وهم راكعون، ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم
الغالبون)



رَبِ أوزعني أن أشكُر نِعمتكَ التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعملَ
صالحاً ترضاهُ وأصلح لي في ذُريتي إني تُبتُ إليكَ وإني مِنَ المُسلمين



(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)


قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohime.ahladalil.com
 
قصة رجل تائب... عائد إلى الحياة كطفل صغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس من الحياة
»  الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه محبه لله ولرسوله 20:23 - يوم أمس معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mohime :: الأدب والشعر :: قصص الأطفال-
انتقل الى: