هربس الشفة Herpes Labialis
هربس الشفة من الأمراض الجلدية الشائعة، وهو يظهر على شكل بثور على الشفة أو حول الفم تتكرر باستمرار عادة.
* فما هو سبب هذا المرض؟
- سبب الهربس هو فيروس Herpes Simple Virus وهو على نوعين:
- فيروس هربس نوع المسؤول عن هربس الشفة.
- فيروس هربس نوع المسؤول عن هربس الأعضاء التناسلية.
لقد دلت الأبحاث على أن معظم الناس يصابون بفيروس هربس نوع الذي يصيب الشفة والفم والأنف والخد والذقن.
وهذا الفيروس هو المسؤول عما يسمى بثور الحمى Fever Blisters أو بثور الرشح
والأنفلونزا Cold Sores أو هربس الشفة Herpes Labialis وكل هذه مرادفات.
تبدأ الإصابة الأولى في سن الطفولة عن طريق الملامسة والمداعبة والتقبيل من
قبل أفراد العائلة أو أصدقاء الأسرة الذين يحملون الفيروس، وتكون أعراض
المرض في هذه السن خفيفة أو معدومة ونادراً ما تكون شديدة جداً مما يستدعي
إدخال الطفل إلى المستشفى.
بعد الإصابة الأولى يمكث الفيروس في الجسم داخل الخلايا العصبية سنوات
عديدة وهو في حالة سبات (نوم عميق) إلى أن تسمح الظروف فينشط الفيروس ويشق
طريقه إلى سطح الجلد فتعود الإصابة عند بعض الناس مراراً وتكراراً.
وأعراض الإصابة المتكررة هي بعض الحكة أو الوخز أو الشعور بالحرقان في
الشفة أو حول منطقة الفم ويتبع ذلك ظهور مجموعة من البثور المائية في حجم
رأس الدبوس تكون قاعدتها حمراء اللون منتفخة بعض الشيء.
وسرعان ما تنفقئ البثور، تلقائياً أو بفعل الاحتكاك، فتصبح قروحاً صغيرة
يجف سطحها وتغطيه القشور. وهذا الأمر يستغرق أسبوعاً أو عشرة أيام على
الأكثر.
ويتم ذلك عادة دون ترك أي أثر أو ندب على الجلد، وتكرار الإصابة يختلف من شخص لآخر وقد تتفاوت المدة من أسابيع إلى أشهر.
* ما هي الأحوال التي تساعد على الإصابة المتكررة؟
- الأحوال التالية: الرشح، الأنفلونزا، الحُمّى لأي سبب، التعرض للشمس،
الحالات النفسية، الإرهاق، الاضطرابات المعوية من مثل سوء الهضم والإمساك،
وعند المرأة قد يكون الحيض (الدورة الشهرية) سبباً في تكرار الإصابة بشكل
دوري وشهري.
* كيف يتم تشخيص الهربس؟
- من السهل على المريض والطبيب معاً التعرف على الهربس وذلك من طريق شكل المرض وأعراضه المعروفة.
أما إذا كان التشخيص غير واضح فيلجأ الطبيب عندئذ إلى فحص عيّنة من البثور المائية أو إلى إجراء فحص الدم للتأكد من وجود المرض.
* هل هناك علاج للهربس؟
- إن رفوف الصيدليات ملأى بالأدوية التي يُروّجُ لها على أنها علاج لبثور
الحمى أو السخونة، والحقيقة أنها جميعاً لا فائدة ترجى منها. فلقد ثبت أن
الفيتامينات والمعادن والحميات الخاصة والعلاج بالأصباغ والضوء ولقاح
الجدري أمور غير مجدية على الإطلاق.وحتى يومنا هذا لا يتوفر لقاح ضد هذا
المرض.
ويكون العلاج باستخدام مضادات الفيروسات مثل مركبات Acyclovir،
والValciclovir والFamciclovir. وتختلف جرعة الدواء وطريقة استعماله
باختلاف حالة المريض.
تعمل تلك الأدوية على التخفيف من حدة الإصابات، وقد يستخدم أحد من تلك الأدوية لفترات طويلة للعلاج الوقائي.
وفي حال حدوث التهاب بكتيري ثانوي مصحوب بالسخونة وبتورم العقد اللمفاوية
في منطقة الرقبة فإن الطبيب ينصح عندئذ بتناول المضادات الحيوية عن طريق
الفم مدة أسبوع أو عشرة أيام.
وقد تشكل إصابة منطقة العين بالمرض خطورة على العين فلذا تجدر استشارة الطبيب أو الاختصاصي بطب العيون.
* ما هي الأساليب التي يمكن اتباعها لتفادي انتقال المرضى إلى الآخرين؟
- تعتبر الوقاية من هذا المرض المعدي أمراً ضرورياً، فعلى المريض اتباع الآتي:
1- عدم الاقتراب من الأطفال، وحديثي الولادة منهم بشكل خاص، أو تقبيلهم، طيلة وجود المرض على الجلد.
2- استعمال منشفة (فوطة) خاصة به.
3- استعمال أدوات طعام خاصة به.
الهربس أو العقبول أو الحلأ البسيط
وهو مرض فيروسي يصيب الجلد ويظهر على شكل حويصلات وله نوعان :
1- تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف العلوي من الجسم.
2-تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف السفلي من الجسم وخاصة في الأعضاء التناسلية في الجنسين.
وهناك 15 سبب وإحتمال للإصابة:
1-حمى الملاريا.
2-الأنفلونزا.
3-الالتهابات الرئوية.
4-النزلات الشعبية والبردية.
5-التهاب اللوزتين.
6-عند التعرض لأشعة الشمس.
7-تناول أنواع معينة من الأطعمة.
8-عند التعرض للإجهاد العصبي أو الضغط النفسي.
9-في حالة الأمراض السرطانية.
10-أمراض النسيج الضام.
11-خلل في الجهز المناعي.
12-العدوى نتيجة الملامسة المباشرة.
13-التعرض للرذاذ الحامل لهذا الفيروس.
14-إصابة الشخص وخاصة الأطفال بمرض جلدي مثل مرض الأكزيما البنيوية أو بعض
الأمراض الجلدية الأخرى مثل مرض الأكزيما الدهنية والقوباء.
15-الإصابات الطفيفة التي تؤدي إلى حدوث مسامات صغيرة جدا وتسمح بإدخال الفيروس إلى الخلايا الداخلية مسببة المرض.
16-أسباب غير معروفة.
أشكال الإصابة:
1-اصابة بدئية أو مبدئية:
وهذه الإصابة لها شكلان:
أ)قد يمر المرض دون أية أعراض مرضية تلفت الإنتباه إليها في معظم الحالات،وتتكون خلال هذه المرحلة الأجسام الضدية الخاصة.
ب)في حالات أخرى قد يظهر المرض بحالة شديدة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة
ويظهر الطفح على الجلد والأغشية المخاطية في الفم والعين أو أي مكان آخر
بالجسم.
2-إصابة ثانوية معاودة(متكررة):
حيث يوجد نسبة من الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للأصابة البدئية، تعاودهم
أعراض المرض بين وقت وآخر مسببة ازعاجا وخاصة إذا كانت الإصابة في نفس
المكان وعلى فترات متقاربة وهذا ما يعرف باسم الإصابة الثانوية المعاودة.
انواع الإصابات:
1-الهربس التناسلي:
وعند بدأ الإصابة بهذا الشكل المرضي يشعر المريض بوخز أو حرقان أو حكة في
الأعضاء التناسلية سواء كان المصاب ذكرا أم أنثى ثم يلي هذا الشعور بوقت
قليل ظهور بقعة حمراء ثم يلي ذلك بساعة أو اثنتين ظهور تشكلات حويصلية في
مجموعات على القضيب أو الحشفة أو الشفرين وقد تتسحج هذه الحويصلات مسببة
قرحا صغيرة وتلك بالتالي تسبب بعض الآلام للمصاب، وقد تكون تلك القرح بمجرى
البول فتسبب حرقانا أثناء البول.
وفي الإناث قد لا تكون تلك الحويصلات ظاهرة خارجيا ولكنها قد تكون داخل
الأعضاء التناسلية ويحتاج رؤيتها إلى منظار خاص. وفي أغلب الأحيان تجف
الحويصلات وتتقشر في خلال أسبوع أو أسبوعين دون ندبة ما،ويحدث هذا الشكل
المرضي نتيجة الملامسة في الدرجة الأولى وخاصة أثناء الإتصال الجنسي.
2-إصابة حديثي الولادة بالهربس البسيط:
قد يصاب الطفل حديث الولادة بالعقبول البسيط إذا كانت الأم تعاني من المرض
أثناء الولادة أو حاملة للفيروس المسبب للمرض في إفرازات عنق الرحم وعادة
إصابة الطفل تكون بسيطة لا تتعدى ظهور الحويصلات المميزة للمرض أو قد تكون
خطرة وتؤدي الى الوفاة أو حدوث مضاعفات خطيرة لذلك يجب أن تتم الولادة
بواسطة عملية قيصرية قبل انفجار جيب المياه للجنين إذا ثبت إصابة الأم بمرض
العقبول البسيط خلال الأسابيع الستة الأخيرة قبل الوضع
3-التهاب الملتحمة القرنية:
عندما تصاب العين بمرض العقبول البسيط ينتج عن ذلك التهاب صديدي بالملتحمة
وقد تتورم الجفون بشكل ملحوظ مع ظهور مجموعات من حويصلات صغيرة على الجلد
المحيط بالعين وقد يصحب هذا تقرح وعتمة بالقرنية وقد تتضخم الغدد اللمفاوية
ما قبل الأذن وتكون مؤلمة في نفس الوقت.
4-الهربس البسيط نتيجة الإصابة:
يحدث هذا الشكل المرضي نتيجة الإصابات الطفيفة التي تؤدي إلى حدوث مسامات
صغيرة جدا تسمح بإدخال الفيروس إلى الخلايا الداخلية مسببة المرض،وتكون
الأعراض المرضية على هيئة ظهور حويصلات صغيرة في مجموعات، ومصحوبة بألم قد
يكون شديدا خاصة إذا أصيبت المنطقة حول الأظافر وقد يصحبها تضخم بالغدد
اللمفاوية الموضعية.
5-الهربس المعمم أو المنتشر:
يصيب هذا الشكل المرضي عادة الأطفال حديثي الولادة، خاصة غير كاملي النمو
وأيضا يصيب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية،وتبدأ الأعراض عادة
بارتفاع في درجة الحرارة، قد يصحبها تشنجات، يتبعها مباشرة ظهور حويصلات
تشبه طفح الجدري وتغطي معظم سطح الجسم، وقد ترتفع درجة الحرارة دون ظهور
الطفح الجلدي وينتشر المرض بالأحشاء الداخلية كالمخ والرئة والكبد... إلخ،
مما يجعله خطيرآ وقد تنتهي بالوفاة أو قد يتعدى المصاب حالة الخطورة ولكن
قد يصاب ببعض المضاعفات نتيجة إصابة الأعضاء الداخلية أو قد يشفى تماما دون
أية مضاعفات.
6-الهربس الوجهي أو الشفوي:
يكون ظهور هذا الشكل المرضي إما كإصابة بدئية أو كإصابة ثانوية معاودة عند
التعرض لأحد العوامل التي سبق ذكرها وأحيانا دون سبب ظاهر وعادة تكون
الإصابة بالفيروس.
وأعراض هذا الشكل المرضي هو الشعور بوخز أو حرق أو حكة يتبع ذلك بفترة
قصيرة احمرار في المنطقة ثم يلي ذلك في خلال ساعة أو ساعتين ظهور مجموعات
صغيرة من حويصلات رائقة أو لؤلؤية الشكل وتكون بالدرجة الأولى على الوجه
وأكثر ما تكون في ناحية الشفتين أو حول الأنف وقد تظهر على الوجنتين وتمتد
إلى الأذنين وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الوجه بصفة خاصة أو أي مكان آخر
بالجسم بصفة عامة، وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بارتفاع بدرجة الحرارة أو
تضخم في الغدد اللمفاوية، ولكن في معظم الحالات تكون الصورة المرضية بسيطة
ويشفى المريض تماما خلال 7-10 أيام دون أن يترك أي ندبة ما.
7-الأكزيما العقبولية:
يحدث هذا الشكل المرضي عندما يصادف إصابة الشخص وخاصة الأطفال بمرض جلدي
مثل مرض الأكزيما البنيوية أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل مرض الأكزيما
الدهنية والقوباء...إلخ، ثم يتعرض للعدوى بفيروس العقبول البسيط فتظهر
الأعراض على هيئة حويصلات في الأماكن المصابة بمرض الأكزيما ثم سرعان ما
تتحول إلى بثرات وقد تأخذ شكلا منتشرا وشديدا شبيها بمرض الجدري، ولكن عادة
تنتهي الحالة المرضية بجفاف البثرات ثم تتقشر إلا في بعض الحالات النادرة
التي قد تؤدي إلى مضاعفات من أجل هذا ينصح دائما بعدم تقبيل طفل مصاب
بالأكزيما البنيوية من شخص مصاب بالعقبول البسيط وكذلك عدم تطعيم مثل هذا
الطفل باللقاح المضاد للجدري.
8-التهاب الفم واللثة العقبولي:
تكون إصابة التجويف الفمي نتيجية إصابة بدئية بالفيروس ويكثر حدوثها في
الأطفال من 1-5 سنوات وقد تنتشر في أكثر من فرد في الأسرة الواحدة ويكون
التهاب الفم مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ويعاني الطفل أو المصاب بآلام
شديدة عند الأكل أو الشرب وتصبح رائحة الفم كريهة وعند فحص الفم نجد أن
اللثة متورمة وشديدة الإحمرار وتنزف بسهولة عند أقل ملامسة.
كذلك نجد أن الغشاء المخاطي للبلعوم واللسان وسقف الفم مليء بتشكلات
حويصلية صغيرة بشكل مجموعات متجاورة ومتصلة وقد تتسحج وتسبب قرحا صغيرة
تزيد من آلام المصاب ويصحب هذا تضخم بالغدد اللمفاوية التي تؤلم عند
الملامسة،وعادة تنخفض درجة الحرارة بعد 3-5 أيام ويشفى المريض تماما خلال
أسبوعين من ظهور المرض.
الأدوية المستخدمة في العلاج:1- اسيكلوفير (ACYCLOVIR):
وهو مضاد للفيروس ويقلل من شدة الاصابة وفترة الاصابة وفترة بقاء الفيروس
على سطح الجلد خلال فترة التقشير والتطاير ويقلل من معدل الغصابة بشكل
كبير.
2- فالاسيكلوفير (VALACICLOVIR):
وهو الدواء الذي كتبته في الموضوع وهو يساعد على سرعة التئام التقرحات
ويقلل من فترة الالم والحرقان خلال معاودة الاصابة كما يقلل فترة بقاء
الفيروس على سطح الجلد، ويمنع تمنع او يؤخر معاودة ونشاط الفيروس بنسبة
عالية.
3- فامسيكلوفير (FAMCICLOVIR):
ويعطي نفس النتائج السابقة من حيث تقليل فترة الاصابة وتأخير تكرارها، ويقلل ظهور الطفح بنسبة عالية.
منقول من موقع طبي ..