بداية نسبح لخالق السماء والاكوان
ونرجوه الرحمة والغفران
وأن يسدد لنا في ما نكتب وهو حصيلة لشيء تعلمناه من علماء نفس ودين
كم منا من يود أن يغير الآخرين ويغير الكون
يود أن يصلح مدينته بل ودولته بل قد يرغب في اصلاح اسرائيل وامريكا
ولا تجده إلا محاولاً اصلاح فلان من الناس قريبا صديقاً أو مهما يكن
إن من يعيش بهذه العقليه تعب ويتعب
واستميحه عذراً وأقول له ولها هدوء على رسلكم ما هكذا تؤخذ الأمور
عليك بنفسك وإن أردت أن تؤثر فلا بأس لمن أراد أن يتأثر عندما تتغير أنت سيتغير ما حولك
ووضعت الموضوع هنا لأني وددت أن أربط هذا المبدأ بالايات في قرآننا الكريم والسلوك الذي انتهجه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في بداية دعوته كان حريصاُ أن يغير أن يهدي قومه
وأنزل الله في سورة البقرة "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء" وينبهه لمهمته الاساسيه في سورة الحج فيقول
قل يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ "
ونجد كثير من الأية تتحدث عن هذا المفهوم مفهوم أنه ليس عليك الهدايه
وخير دليل على ما أقول سورة الكهف ..
عندما حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يوضح لليهود أنه هو النبي فسألوه الاسأله الثلاثه في القصه المشهوره
ينببه سبحانه في البدايه فيقول له
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
اي لعلك محزن نفسك ومهلكها ومتأسف على عدم ايمانهم بهذا الحديث ؟
ثم يبيين له أنه جعل الارض ليرى الاختلاف وحسن العمل يقول بعدها مباشره
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
وفي النهاية أقول
عزيزي القارئ عزيزيتي القارئه دع الامور تسري لا تحاول تغيير الآخرين والعالم غير نفسك وطورها
خذ بيد من يريد التغيير من يريده فقط ودع من لا يريده لا تضع طاقتك وجهدك عليه لا يستحق ذلك ولا تستحقأنت ذلك
انشغل بالاهم
ودع الغير مهم
وتقبلوا تحياتي واعتذاري على الاطاله