القرآن.. علاج للاضطرابات النفسي
قد يتناول الناس الأدوية المهدئة أو الأدوية المسكنة وهي أدوية لها مفعول
مؤقت تقلل الانفعال النفسي والتوتر العصبي إلا أنها تحدث آثارا جانبية سيئة
لمتعاطيها فالإنسان الذي يتعاطاها لتريحه من مشكلة تجلب له مشكلات أخري
أكثر شدة.
الدكتور أحمد شوقي رائد الاعجاز العلمي في القرآن والسنة وزميل كلية
الأطباء الملكية بلندن يقول العلاج النفسي الصحيح يتحقق بممارسة أسلوب جديد
وسلوك جديد وفي التعامل مع الآخرين يتسم بالهدوء والرؤية وسعة الصدر وتكون
له صفة الاستمرار والدوام ونتيجة لذلك تتغير شخصية الانسان عن الشخصية
المتوترة إلي الشخصية الهادئة الوديعة ولهذا العلاج النفسي الحديث
طريقتان: الطريقة الأولي: العلاج بالاسترخاء النفسي والعضلي..
والطريقة الثانية: العلاج بتقليل الحساسية الانف
ويتحقق الاسترخاء العضلي والنفسي: بجلسات يتدرب فيها الانسان تحت إشراف
طبيب نفسي علي الاسترخاء التام, الاسترخاء العضلي والعصبي والنفسي
والاستغراق فيه وهذه الجلسات تريح الانسان أكثر مماتفعل المهدئات من
العقاقير والمسكنات من الأدو
ويتحقق تقليل الحساسية الانفعالية: بجلسات يتدرب فيها المريض تحت اشراف
طبيب نفسي علي ممارسة الهدوء والاسترخاء في مواجهة المواقف الصعبة التي
كانت تثير غضبه فيتدرب علي مواجهتها بدون غضب وبدون انفعال هذا النوع من
العلاج يسمي تقليل الحساسية الانفعالية أو الكالمتبادل فأثناء وجود الانسان
في الاسترخاء العميق يطلب منه الطبيب النفسي أن يتصور نفسه في موقف كان
يثير غضبه ويثير قلقه ويبدأ الطبيب بالأمور المثيرة للغضب إن هذا الأسلوب
من العلاج النفسي, يعتمد أساسا علي الكف المتبادل أو مايسمي بالتحصين
المنهجي وفيه يحا الطبيب النفسي أن يربط المواقف المثيرة للغضب والقلق
باستجابة المريض لحالة تتعارض مع القلق وهي الاسترخاء النفسي والعضلي
والعصبي. ويمارس المسلمون هذا الأسلوب من العلاج في الصلاة خمس مرات في
اليوم
ويقول د. أحمد شوقي الصلاة ليست شفاء نفسيا عن طريق ممارسة العلاج
المسلكي النفسي فحسب بل إن الوضوء نفسه شفاء ويزيل الغضب عن الانسان وصدق
رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ قال: إذا غضب أحدكم فليتوضأ
وحول المغزي العلمي في الحديث النبوي الشريف: إذا غضب أحدكم فليتوضأ؟
وكيف يذهب الوضوء الغضب عن الانسان؟ يقول د. أحمد شوقي هذا مااكتشفه
العلماء في عصر العلم الحالي فقط فقد اكتشف العلماء حديثا أن سقوط فوتونات
الضوء علي رذاذ الماء يساعد علي توليد أيوناتبة الشحنة من جزيئات الماء
المتناثرة في الهواء وتلك الشحنات السالبة هي شحنات كهرومغناطيسية تسبب
الاسترخاء النفسي والعضلي وبالتالي تزيل أي توتر عصبي أو نفسي أو غضب ودلت
الدراسات العلمية علي أن الاغتسال برذاذ الماء في حمام في وجود الضوء يزيل
عن الانسان التوتر والغضب وقالوا إن للماء قوة سحرية هائلة تنشط الجسم
والدورة الدموية وتسبب استرخاء نفسيا عجيبا حتي أن الانسان يزول عنه الغضب
والقلق ويشعر بسعادة فياضة قد يعبر عنها بالغناء وهذا مايحدث لبعض الناس
فيحلو لهم الغناء وهم يغتسلون بالماء في وجود الضوء ولو منع الضوء أو اغتسل
الانسان في الظلام ماشعر بهذا التأثير السحري للاغتسال بالماء.
إذن فالاغتسال بالماء أو الوضوء بالماء يزيل عن الانسان الغضب وهذا ماتوصل
إليه العلم في السنوات القليلة الماضية ممالم يكن معروفا من قبل إلا أننا
نجد في الحديث النبوي عن ذلك بيانا فقد روي الامام أحمد في المسند أن رجلا
دخل علي عروة بن محمد فكلمه بكلام أغضبه فلما أن غضب قام ثم عاد الينا وقد
توضأ فلما سئل عن ذلك قال: حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلي الله عليه
وسلم قال: إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق منن النار وإنما تطفأ
النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ حقا لا تطفأ نار الغضب إلا برذاذ الم
من هذا ندرك أن الوضوء وهو التحضير الضروري للصلاة علاج نفسي عظيم لابد منه
لتحضير الانسان لأداء الصلاة وهو هاديء النفس مطمئن القلب مستريح الأعصاب
فالوضوء علاج نفسي عظيم وعجيب للقلق والتوتر والغضب فإذا غضب أحدكم
فليتوضأ.. ولن تجد أبدا إنسانا قد توضأ استعدا لأداء الصلاة وهو غضبان أو
متوتر الأعصاب.
ولا تصلح صلاة بغير وضوء, ونقرأ قول الله عز وجل( ياأيها الذين آمنوا
إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وامسحوا برءوسكم
وأرجلكم إلي الكعبين).