تقنية جديدة في العمليات الجراحية

بدأ الجراحون، الأوروبيون والسويسريون، اختبار تقنيات
جديدة ترمي الى تقليص حجم الشق الذي يخلفه المبضع إثر العمليات الجراحية.
ولا يتعلق هذا الحجم دوماً بطول الجرح انما بأنماط شق أخرى، خصوصاً أثناء
الخضوع لتدخل جراحي يستهدف البطن أم الحوض، من شأنها تشويه الطبقة الجلدية
طوال حياة المريض.

تدعى التقنية الجراحية الجديدة، التي هي طور الاختبار، "نوتيس" (Notes)
اختصاراً ل(natural orifice transluminal endoscopic surgery). وهي تستخدم
الفتحات الطبيعية بالجسم. وتسترعي هذه التقنية انتباه الجراحين الايطاليين
والسويسريين والنمساويين والألمان نظراً لما صدر عنها من نتائج ممتازة، في
عدة سيناريوهات جراحية، لدى استئصال المرارة الى الاستئصال الجزئي
للبنكرياس.

في الوقت الحاضر، يتطرق الأطباء الى تقويم منافع أخرى لتقنية "نوتيس"، في
مرحلة تلي ما أجمعوا عليه للآن وتأكدوا منه، بشأن غياب الندب الذي يتركها
عادة المبضع ورائه لدى خضوع المريض للتدخل الجراحي الكلاسيكي الذي طالما
يخلف ورائه تشوهاً يطال الطبقة الجلدية.

تعتمد تقنية "نوتيس" على دخول الجسم عبر التجويف البريتوني. نذكر هنا أن
الصفاق الجداري (parietal peritoneum) عبارة عن طبقة خارجية تبطن جدار
تجويف البطن، من الداخل. أما الصفاق الحشوي (visceral peritoneum) فهو
عبارة عن طبقة داخلية تغلف كل الأحشاء في البطن. يوجد، بين الطبقتين، فراغ
يدعى التجويف البريتوني (peritoneal cavity)، وهو مملوء بسائل لزج. يُدخل
الجراح عدداً من المناظير اللينة في التجويف البريتوني. وتصل هذه المناظير
الى العضو، الذي ينبغي استئصاله، بعد إجراء ثقب في المعدة أو القولون أو
الرحم (لدى المرأة).

في المقام الأول، لا تترك تقنية "نوتيس" ورائها أي ندبة(هي التشكل المتين
من نسيج ضام بعد اندمال الجرح). كما تلغى المضاعفات الناجمة عن شق المبضع
الجراحي، كالالتهابات

» دراسات علمية جديدة...
» شوسون بطريقة جديدة
» دراسة علمية جديدة:ضرب الكرة بالرأس يؤدي إلى ارتجاج الدماغ وتسرع تلفه